فصل: رفقة السوء وطاعة الوالدين:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (نسخة منقحة مرتبة مفهرسة)



.رفقة السوء وطاعة الوالدين:

الفتوى رقم (10918)
س: أنا شاب في الثامنة عشرة من عمري، من الله علي بالهداية ولله الحمد والمنة من الخامسة عشرة تقريبا من عمري، وقبلها كنت أعمل المعاصي في ترك بعض أوقات الصلاة والسرقة والعادة السرية ومطالعة الفديو ومعصية الوالدين، وبعد أن من الله علي بالهداية كما أسلفت لكم مر من عمري سنة ونصف تقريبا وأنا بخير ولله الحمد، حافظت على الصلاة وتركت السرقة والعادة السرية ومعصية الوالدين، واتخذت طريقي مع شباب ملتزمين يخافون الله في السر والعلانية، ولكن سرعان ما تغير حالي رجعت لفعل العادة السرية باستمرار، ومشاهدة الأفلام الخليعة ومعصية الوالدين والسرقة، حيث كان والدي بخيلا، كنت أخاف منه فطاوعتني نفسي أن أسرق منه ففعلت، وأخذت شيئا فشيئا أبتعد عن هؤلاء الشباب الملتزمين، وكل هذه الأعمال من فعل العادة السرية والسرقة ولا يعلمها إلا الله ثم أنا، ويعلم الله أنني كنت أعرف أن هذا حرام ولا يجوز، ولكنني حاولت أن أبتعد عنها ولكنني لم أستطع وتراودني نفسي في بعض الأقوال، فمثلا أقول: هل يا ترى صلاتي تقبل بالرغم من أعمالي هذه؟ ويعلم الله محافظتي على الصلوات الخمس كلها والجمعة للجمعة، حتى أنني لا أترك ولا ركعة في صلاة التراويح في رمضان، وأختم القرآن الكريم وأصوم الشهر، وأصبحت لا أطيق حياتي، أغلب الأحيان خلاف بيني وبين والدتي، أتركها تقريبا ثلاثة أيام أو أكثر لا أكلمها ولا تكلمني، وهكذا باستمرار في أدنى خلاف، وكذلك الوالد أيضا، وكذلك أصبح الكذب عندي شيء هين، بعد أن كنت أكرهه ككره العدو، وحاولت التخلص منه ولكني عجزت عنه وعجزت أن أفهم، حيث جميع أصدقائي ومدرسي المدرسة ومن حولي يحبوني، كل من مشى معي يقول أنني والله أحبك بالرغم ما أفعله من معاص. فضيلة الشيخ إنني والله في حيرة من أمري، وأرجو من الله ثم منكم أن تعطوني الجواب الشافي بأسرع وقت، وإلى هذا اليوم وأنا على هذه الحالة. والله يرعاكم.
ج: يجب عليك التوبة إلى الله جل وعلا مما وقعت فيه من المعاصي، مع الاستغفار، والإكثار من الأعمال الصالحة، واجتناب مجالس الشر، وقرناء السوء. كما يجب عليك أن تبر والديك وأن تحسن عشرتهما، ولا يجوز لك أن تهجرهما؛ لما في ذلك من الأذية والعقوق لهما. وفقك الله إلى الصراط المستقيم، وجنبك طريق الغواية والمفسدين. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفي
عضو: عبد الله بن غديان

.يطلب منها والدها عدم صيام بعض أيام التطوع:

السؤال الأول من الفتوى رقم (10935)
س 1: إنني امرأة أبلغ 29 عاما، أرعى والدي، أعمل بالتدريس منذ 8 سنوات، وأعيل أبي وأمي، ولدي أخ و3 أخوات متزوجات في بلد مجاور لبلدي، فأنا فقط في البحرين مع والدي وأنا أقرب إلى قلبيهما بسبب قربي منهما ورعايتي لهما، ولا يطلبان إلا بسلامتي، وأنا دائما أحتك بأبي بسبب نصحي له في الدين ولكنه لا يغضب، حتى فقط يقول لي: إنك وهابية بسبب آرائك، وقد كان يمنعني أبي من شيئين، ولم أمتثل لكلامه، وهما:
كان يقول لي: لا تصومي يومي الاثنين والخميس، وصومي فقط يوم الخميس أو الاثنين، يوما واحدا من كل أسبوع؟ لأنك ذبلتي وضعف جسمك، وأنا أتحمل الصيام، وأقول له: اترك ما بيني وبين ربي.
ج 1: إذا كان الواقع كما ذكرت فأنت غير عاقة لوالدك بمخالفتك إياه في نهيك عن الصيام يوم الاثنين والخميس جميعا؛ لأن صومك اليومين طاعة، ما دمت تستطيعين ذلك، ولا طاعة لمخلوق في نهيه عن طاعة الله، ثم إن الظاهر من حاله أنه يريد الرفق بك لا إلزامك بترك الصيام. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفي
عضو: عبد الله بن غديان

.تطليق الزوجة بناء على طلب الوالد:

الفتوى رقم (10940)
س: أنا يمني الجنسية، وعمري 25 عاما، تزوجت منذ ثلاث سنوات، وحدث خلاف بين عائلة زوجتي وعائلتي، وأصر والدي على أن أطلق زوجتي، وطاعة لوالدي وبرا به، وحتى لا أعصيه طلقتها. ثم رزقني الله عز وجل فتزوجت بأخرى بعد طلاق الأولى، ولكن أيضا وجدت أبي يتشبت بطلاق زوجتي الثانية، ولغير ما سبب، سوى أنه يتكلم عنها بشكل غير لائق، ولأنه ليس هناك سبب شرعي يجعلني أقوم بتطليق زوجتي إلا إصرار أبي على هذا، والحق أنني لا أجد في حياتنا ما يستدعي الطلاق، بل هي مثال للزوجة الطيبة، ولكن أمام رغبة والدي فإنني أستسمح فضيلتكم الفتوى: هل يجوز لي تطليقها طاعة لوالدي، ولغير ما ذنب جنته، أم أمسك ولا أطلقها، حتى لو كان في ذلك إغضاب لأبي؛ لأنه مصر إصرارا قطعيا على ذلك. أفتونا مأجورين أثابكم الله.
ج: يجب عليك أن تبر والدك، وأن تحسن إليه بالقول والفعل ما استطعت، لكن لا يجب عليك تطليق زوجتك بناء على طلب والدك ما دامت صالحة ومستقيمة. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفي
عضو: عبد الله بن غديان

.عارضت أمي الزواج وأقسمت ألا تدخل بيتي:

الفتوى رقم (11042)
س: أردت الزواج بفتاة من أقاربي، والمخطوبة لي من مدة أربع سنوات، وذلك بواسطة أبي، ولكن والدتي عارضت هذا الزواج، وهددت بترك البيت إذا حدث هذا، وأقسمت ألا تدخل بيتي إذا اقترنت بهذه الفتاة، وعند ذلك توقف مشروع الزواج. هذا حدث في العام الماضي، وقبل عدة أيام ذهبت أنا ووالدي إلى أهل الفتاة، وتم عقد القران وأصبحت الفتاة زوجة لي على سنة الله ورسوله.
وهذا حدث دون علم والدتي، وعندما علمت بالأمر غادرت بيتنا- بيت أبي- على الفور إلى بيت أهلها، وغضبت علي وأقسمت ألا تعود إلى بيتنا، وقالت: أنا غاضبة عليك، ولن أرضى عنك حتى ترجع عن هذا الأمر؟ أي تطلق زوجتك، علما بأن الزفاف لم يتم حتى الآن، وإذا حدث وأن تخليت عن زوجتي سيغضب والدي هو أيضا، علمت أنني أريد زوجتي، ولا أريد التخلي عنها.
سؤالي هنا: هل علي إثم من جراء معصيتي لأمي، ولرغبتها في عدم اقتراني بهذه الفتاة، وهل أتخلى عن زوجتي من أجل إرضاء والدتي، التي تركت البيت وتركت إخواني التسعة بدون راعي؟ وإذا فعلت هذا سيغضب علي والدي، وقد علمت فيما بعد أن سبب رفض والدتي لهذه الفتاة هو أنها- أي: الفتاة- لها صلة قرابة مع زوجة أبي الثانية.
فأنا يا سماحة الشيخ أبحث عن رضا الوالدين ولا أدري ماذا أصنع؟ أرجو من سماحتكم حل مشكلتي هذه... ولكم الأجر والثواب والله يحفظكم ويرعاكم. ج: يجب عليك أن تبر أمك وتحسن إليها بالقول والفعل ما استطعت، ولا يجب عليك أن تطلق زوجتك التي عقدت عليها إذا كانت مرضية في دينها وخلقها من أجل عدم رضا أمك عن الزواج بها. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفي
عضو: عبد الله بن غديان

.يريد الزواج بأخرى ووالده يرفض ذلك:

الفتوى رقم (17146)
س: إنني شاب متزوج منذ أربع سنوات، كما أنني أرى في نفسي القدرة على الزواج والحمد لله من امرأة أخرى، وأنني في أمس الحاجة لهذا الزواج، حيث زوجة واحدة لا تشبع شهوتي الجنسية، وأنا أرغب في الزواج من فتاة أخرى متعلمة، وتعمل مدرسة وعلى خلق قويم، ومن عائلة محافظة ومتدينة وأهل تقوى والحمد لله. وقد واجهت مشاكل عدة من قبل والدي وعائلة زوجتي؛ حيث رفضوا فكرة الزواج من هذه الفتاة، بالرغم أن زوجتي لا مانع لديها من هذا الزواج. وقد حاولت مرات عدة لنيل موافقتهم على ذلك ولم تفلح محاولاتي، كما وأني تقدمت لوالد هذه الفتاة ورفض تزويجي من ابنته؛ معللا ذلك بعدم موافقة والدي.
وسؤالي: هل يحق لي التقدم لقاضي المحكمة بطلب الزواج من هذه الفتاة، علما بأنها موافقة وراغبة على الزواج مني؟
ج: الأصل الشرعي طاعة الولد لوالديه في غير معصية، والبر بهما، وترك ما يفضي إلى العقوق بهما.
وعليه: فإن كان منعهما لك لغرض شرعي وجب عليك طاعتهما، وإن كانت ممانعتهما لا تحقق غرضا شرعيا فعليك السعي معهما بالتي هي أحسن، وما يحقق استمرار البر واستقرار الحال، فإن نفع ذلك وكانت الممانعة منهما تفوت عليك مصلحة أكبر فلا حرج إن شاء الله في إنفاذ ذلك. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
عضو: عبد الله بن غديان
عضو: صالح الفوزان
عضو: عبد العزيز آل الشيخ
عضو: بكر أبو زيد